أنا يا بحرُ لا أرسو
على برٍّ فلا تقسُ
وقل للموجِ يحملني
الى شطٍّ به إنسُ
فقد ضيَّعت إنساني
بأرضٍ عمَّها البؤسُ
وأيَّامي بلا أملٍ
فلا زرعٌ و لا غرسُ
كبا خيلي وليس لديَّ….
لا سيفٌ ولا ترسُ
غمامُ القهرِ حاصرني
فغابتْ خلفه الشمسُ
ولا دفءٌ ألوذُ به
ولا ضوءٌ و لا قبسُ
غدي دربٌ بلا أفقٍ
يحوِّمُ فوقه الأمسُ
أنيني لا قرارَ لهُ
ومثوى دمعتي رمسُ
أعضُّ الجرحَ منكسراً
ويرقصُ حوليَ اليأسُ
وألفاً متُّ لكني
مع الأحياءِ مندسُّ
وراءَ لقيمةٍ أسعى
فيسعى خلفي النحسُ
ويسرقُ لقمتي ذئب
على أنيابه رِجسُ
فلا تُغرقْ نداءاتي
ودع لي مركباً يرسو