ذائقة قرائية لنص تمثالاً من لغة للشاعرة إلهام عرابى
الكائن البشري يبحث في الشعور ولا شعور عن بوابات السكينة من خلال الكائنات الأخرى واللغة هي كائن يمكننا اعتبارها بمثابة حضن دافئ للشغوفين بالجمال والمشاعر والأحاسيس ودراسة الأفكار وربما تاريخها هنا يُطرح السؤال ذو الطابع الجدلي كثيف الدلالة عن أسبقية اللغة أم الأفكار والمشاعر في سياق الحوار الذي يحدث في الزمن القرائي.
تمثالاً من لغة نص لشاعرة إلهام عرابى من جمهورية مصر حيث تُجيب عن سؤالنا آنف الذكر أي أهمية اللغة والمُقاربة بين اللغة والفكرة حيث يتحصن طيف من الشعراء باللغة ويحاولون أن تغدو اللغة محورٍ لنصوصهم وتبدو الأفكار والأحاسيس وكأنها شبه هوامش في بنيان النص هنا تطرح شاعرتنا
( من السهل أن تنحت تمثالاً
من لغة
تُجسد فيه المفردات
لكن الصعب كل الصعب
أن تهبه قُبلة الحياة )
ثمة رؤى وارفة تؤكد أسبقية المشاعر والأحاسيس على بنيان اللغة من وجهة نظرها هنا تأخذ الدلالة بُعدها الجمالي بكل شغفها لنصل سوياً إلى متن الإجابة عن سؤالنا هل النص المُغلف بإكسير اللغة هو الاكثر رواجاً في مسارح القُراء أم النص المُفعم بالمشاعر والأحاسيس ؟
تمثالاً من لغة نص من طينة السهل الممتنع نسجتهُ شاعرتنا البهية إلهام عرابى بلؤلؤة روحها البيضاء.