إنتصار عمر خالد
يحتفل اليوم شعبنا الجنوبي من عدن إلى المهره بالذكرى 49 لإستقلال الجنوب العربي بعد إستعمار دام 139 عامآ من قبل بريطانيا العظمى ..وفي رحلة تاريخية مرت بذاكرتي لذلك اليوم العظيم الذي أنبثقت فيه شمس الحرية للدولة الوليدة وهي جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .. ولاأريد هنا سرد كل المحطات التي مرت بها دولتنا الفتية من إنتصارات وإنكسارات لأنها مدونة في كتب التاريخ ..
ويكاد نوفمبر اليوم لايختلف كثيرآ في تفاصيله عن نوفمبر 67 بل أجزم أنه أكثر تعقيدآ في تفاصيل أدواته ، وإذا كانت الإنكسارات والخسائر التي شهدها الجنوب مابعد نوفمبر الإستقلال قد حفرت في ذاكرة الوطن كجرح ينزف حتى اللحظة .ماذا علينا القول عن نوفمبر مابعد التحرير من الغزو الحوثوعفاشي هل سيضيف إلى ذاكرة التاريخ علامات مضيئة تشرف أجيالنا القادمة أم أنه سيكون الأسوأ مما كان وبهكذا نحن من نكرر مآسينا بإرادتنا وفعلنا لأن الصورة حتى اللحظة تؤكد لنا بما لايدع مجالآ للشك أن فرقاء العمل السياسي الجنوبي لم يتعلموا من دروس التاريخ بل الأسوأ أنهم بدأوا بتكرار نفس السيناريو الإقصائي البغيض الذي إن لم يتجاوزوه بعقلية ناضجة ومنفتحة وأن ينتصروا لمصلحة الجنوب فحتمآ ستحل اللعنة على الكل، ولن يتمكنوا من النهوض مجددآ مع فارق مهم وهو إن هناك من يتربص بنا كجنوبيين من داخل الجنوب الذي باع ضميره للشيطان ومن خارج الجنوب الذي مازال مصمم على إعادة إنتاج أدواته فيها …
أعتقد وبهذه المناسبة العظيمة حان الوقت لنا أن نستشعر بمسؤوليتنا الوطنية وإكرامآ لشهداء تحرير الجنوب وجرحاه أن نتجاوز كل مامن شأنه أن يعرقل وحدتنا الجنوبية من المهره إلى سقطرى وحضرموت ثم شبوه وأبين إلى عدن ولحج والضالع ويافع ..وإن لم نفعلها اليوم قد لانستطيع غذآ ..وحينها سنندم في حين لاينفع الندم ونكون بذلك قد فقدنا هويتنا للأبد .
كل عام الجنوب وقادته الشرفاء وأبنائه في أمن وسلام وإستقرار ونهوض إقتصادي وتنموي .
الجنوب بإرادة أبنائه سينتصر مهما كثرث ثعابينه .