إلى مشردة من بلادي
يمرغُ الطينُ أثري
لا شمس تطهّرُ هواجسي
كلّما اقتربت ُمن الخسارةِ
كلّما ارتحلَ الصبرُ إلى منافذي
كلّما الريحُ ضاعتْ بينَ أضلعي
كلّما يدورُ حولي ضجري
كلّما … سئمتـْني الأزقّةُ
أتدفقُ غباراً
أنا
أنا أسئلةٌ كثيرة ٌ
تداولتْها الأماكنُ
كمْ ألفُ مرّةٍ .. أموتُ
كمْ ألفُ حزن ٍ..اتّسختْ شوارعي
أنا
أنا وأعمدةُ الكهرباءِ نصافحُ البطالةَ والعتمةَ
و الّلا جدوى تلهثُ فراغا ً
حضُورُنا غيابٌ
………………….
أدقُّ على خاصرة ِالكلام ِ
أحرضُ روحي
باتجاهٍ نحوي
يا كمْ أنتَ
اسندُ ظهري
يا أنا على كذبةِ الغدِ الأتي
والـّلاذعونَ
بيئةُ عار ٍ
تتلاطمُني الألسنُ
والمواجع تخرسُها النوايا المتحشرجةِ
يا كم ْ..أنتَ
أتدلى من بدايةٍ عتيقةٍ
جسدٌ من أسئلةٍ
مذهولاّ بالرحيلِ
يرتديني قماطُ الشوارع ِعن ظَهرِ حزنٍ
أتذكّرُ
الساعةُ السابعة ُوعشرةُ صواريخٍ
نهضتُ بكلِّ خيبة ٍ
أتفقُدُ الّلا شئَ
لاشيئَ
لا شئَ يؤدّي إلى محنتي
سوى الله
و أتذكّرُ
مُذ ْعشرينَ محنةٍ
تَناثرَ الشارعُ
هلعاً منَ المهرولينَ بلا اتجاهٍ
المواسمُ تشتمُني
خساراتٌ مكرّرة
أتذكّرُ
ظمأ يفضحُهُ العراءُ
أنا التي
أخطو على وهج ِالحروفِ
أحلامي تسكنُ الأهدابَ
عصيةُ الأقدامِ..
رصاصُ الّلا مكانِ أصابَ جسدي
ليلي كمْ راودهُ الأثرُ
وجفَّ ريحُهُ
كنتُ أكثرَ مَنْ يصلّي
والمواقيتُ تقتفي أثري
لا فجيعةُ.. لي
لأنّي الفجيعةُ.. نفسُها