أسئلة بلا إجابة/بقلم:كفاح الشراعي

كنتُ أحتاج لوجود شخصٍ مثلك ليُزكيني، كنتُ أعلم عنكِ الكثير، والآن لا أعلم حتى القليل عنك! لكنني مؤمنةٌ بتفاصيلك التي غرقتُ بها منذ الوهلة الأولى. النحيب بالنسبة لي حمق، وأرفض القرب حتى لا يُداس قلبي بالقدم. شاعرةٌ مثلي لها كبرياؤها وعالمها الخاص.

لا أوصيك بي، ولا أعرض قلبي بين يديك، ليس لشيء، لعلها اختلجت عليّ الأمور في الماضي، ولكن الآن لم أعد متاحة لشيء. ولستُ متناقضةً للحد الذي يجعلك تائهًا بيني وبين مفرداتي، ولكنني أجاهد نفسي كثيرًا ليصل المعنى إليك بسلام، بعيدًا كل البعد عن الحمق!

لكن مع الأسف، لا أستطيع أن أحكي لك عما يدور في عقلي خشيةً أن لا يصل، وفي الوقت نفسه أخشى الأسلاك الشائكة عند لحظات الاعتراف. توجد مخاطر كبيرة في حديثي، كان خوفي الوحيد أن تنتزعك الأيام مني، تجعلني أبني جسرًا بيننا، أن أجسدك في مخيلتي أهون من أن أصلك تقريبًا. أن تكون غريبًا قريبًا أجمل من أن تكون قريبًا بعيد!

أعلم أنك إن قرأت هذا في ذات يوم، كم ستتساءل ويلتهم رأسك الشغف لمعرفة ما يدور في ذهني! لكن هنالك بعض الأسئلة حقًا لا تحتاج إلى إجابات، كما تحدثت عن هذه النقطة كثيرًا سابقًا.

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!