كَمدٌ سجرني السَّدم والوجوم، وكآبة أضرمت فِيَّ الأسف والترح، فبِتُّ للِّقاء كمن أصابه السُعار والصَّدى، أبثُّ هياطي المتلظي لكلٍّ من مررت به، حتى السَّبد والزاغ، السبر وكل زاغ، أعزف سيمفونيات كَمدي على رباب متهالك، فيؤذي صوتها الحزين قلبي.
يلسعني الفراق كزَنبار لئيم، وتبريَني الصبابة كمسحج لا يهنف من القشم، أودُّ مكامعتك؛ لعلك تكون سداب يفني سدمي، أرجو لقياك فاهرع إليك بفينة كلمحٍ بالبصر؛ علَّ غياهب الأسف ترمل علمها للإستسلام، فقد فرضت عليَّ الصبابة ساجورها، وربطت على عيناي؛ كي لا أرى من سجنجلها، فإني لأخشى أن لا أراك قبل أن يهاجمني الثكل بأغلاله، ويرمل الرمل على لحدي، فيضرم قلبي حزني حتى تبين ترائبي.
فمتى سأتحرر من أغلال الصبابة؟
