دموعكَ تملأ محاجري موجاً
يتلاطم على صخرة بؤبؤي اللامع ،وهناك على شاطئ شفاهك بَسماتي ونابكَ عاشقا ملحٍ، وقتما
أهداب نبضك ترصد هذياني ،
ومازلت تطفو في داخلي على أكلَكة وَجدٍ ـــــ
أيّ أمرأةٍ حالمةٍ هي أنا ؟
أحلمُ أن أكون أمّك….صُلب عينيّ أنت، تتمدد داخل أوردتي بطفولةٍ،
تسري في دمي ماراً بخُزيمات ظهري أقويكَ وأشددْ بكَ أزري،
تمارسُ مشاغباتك الجنونيّة في سراديب الأضلع ،ثمّ تنطلق لتتمادى بها خارج مداري موقناً بعفوي و سِعة تابوت تسامحي ، باكياً تعود لوسادةِ صدرٍ أعتادتْ هضم ترّهات بوحك واحتوائك بصمتٍ.
لا فِطام لكَ مني
أرتقُ بكَ فجوات حنينٍ غلبني،
فوانيسٌ مشتعلةٌ تشق لك درب نورٍ(عيناي)
لن تقوى عليك الأيام (صوتي) دِرعُك.
في واحة التسامح لك نخلٌ من صبرٍ
تحت ظلاله
تحبو
تتعثر
تعاود المحاولات
وتتماسك خطواتكَ
ـ من رحمي أنت ـ
لن أطالبك يوماً بضريبةِ المخاض رغم عقوقك
رغم نسيانك
رغم هجرك
رغم انتظاري
و لن يثقل عليكَ لي قلباً
أتمناكَ هانئاً أينما كنت
سعيداً رغم البُعد
صدري لكَ وسع وطن
ـ أيتها الآهة ـ
استلِّ سيوفك من أغماد الغيم
و أمطريني حرفاً طاهراً يليق
بوضوءٍ لحنجرتي كي أسبّح بإسم
قصيدتي الأكبر
و أناديه