أنتهى أيلول
وَلم تأتِ
ذَبلت العيون
وَأنا أنتظرُ
أن تَأتي
هل أخبرتك الرّيح
أن الأنتظار وَجع
دَفين
وَأنه نارٌ خُلقت من جَحيم
حتى هذا الحَنين
وَهذا الشوقُ اللعين
يَحرق النبض
كَالنار يَسري بَين
هَشيم
مُصفرةٌ أنا
كَأشجار أيلول
أصَابني الذبول
تَتساقط أيامي
بِليلً مَجنون
خَلف نَافذتي
أقفُ بسكون
أراقب الّمارين
أولئك العاشقين
أسمع أصواتهم
وَهم يَضحكون
وَأنا وَحدي
خلف نافذتي
أنتظرُ أن تأتي
أن تعيد بَسمتي
تلكَ التى رَّحلت مَعك
من سنين
وَتمسح ما عَلق
من دَمعً مأسور
وَقلبً مَكسور
وَصمتً مريرّ
ما أوجعَ غيابك
وَأوجع أنتظار من لا يَعودو
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية