أهرب منك
كما الشمسُ تهربُ من ضوئِها
كما اللّبوة من صغارٍها
ثُمّ أعودُ أًدراجي
..
وأحومُ حولَك
فراشةً
تعلَمُ مَصيرَها
لكِن تُراوِغ
يجذُبُها السّر في مَجازِك
….
وأنت
ياماكري
مُربِكَ الهدوء
تلحَظ الخوفَ في ثباتِها
وتَبتَسِم
تغرق في تفاصيلها حينَ تغرقُ هي في شيفراتِ كلماتِك التي ترميها على عَجَل
وتَستدير..
وتبتسِم !
….
لاتُحاوِل
ابتسامتُك تَظهَرُ
في عُروقِ يَديك
وزاوِيةُ عُنقك
في طُفولتِك التي تنهض من سباتِها معها
…
لا تصدّق أن الفراشات تجهًلُ أسرارَ النيران
الفراشاتُ ياعَزيزي يحرّكنَها .. يُربِكنها
ويضحكْنَ في السّر أيضاً
ألَم تَسمع درويش :
“أثَرُ الفَراشةِ لا يُرى
أثَرُ الفراشةِ لا يزول”
؟
#سلمى_اليوسف
أرشيف
