أو يعتذر / بقلم : منتهى السوداني

أو يعتذر …

كيف الصمود

أنا أنهار

كألهة من ثلج

هزتها الرياح

لأتمازج و نهرك الخارج عن الطبيعة

أبلغ أقاصي الدفء

شهاقات لجج  أتناسل في مداك

في قرارة الأعماق أتقوقع

أنفض عن كاهلي حياة قاحلة

تتطهر دموعي من حكايا الملح

لأكون  الشراع النائم على سرير الأعصار

لا شيء يحرك حلمه الغافي

غير أنامل منحوته من رعشة

من لمسات حنين دافئة

كتيار همسك يدفعني من شاطيء

الى لغة عذبة ثرثارة العناق

يفرد بحرك على خاصرتي جناحيه

يحتويني منارة أبدية

في هاتين العينين المشعلة  للحرائق

صمت يدثرني ضجيج

رؤوس عشب تحملني إلى حدائقك المعلقة

أتهاطل منك عشقا

غروبا كخدود الدراق

أمنيات عذارى

يأويها ترابك فتتحقق

قد يعتذر جنوني

اذ أجهش الحلم بكاء على صدري

ضحكت الأغاني في بطون الكمنجات

اذ تباطأ توغلي فيك

أوشكت نارك المتوحدة بناري أن تبرد

بدأت أناملك تكف عن عزفي

عن لثمي بألحانك المموسقة بصخبي

عن رشف كؤوسي الملأى بشغفي

و تحطيمها فوق شفاهك المغموسة بالدهشة

عن قطف قُبل الوادع

بمشهد حزين باكي

تمل لعق روحي المحفوفة بالاختناق

الجنون في أوجه ..يأبى الاعتذار

أقسم أن يُطلق ثلاثا أحزاني العذراء

و يزفني إليك مليكة من سلالة الشغب

بمواكب يقودها عنفوان التمرد

لا تخشى سطوة العناق

مملكتي المنعزلة تضج بالحياة

مشاعري الجياشة

حواسى المتقدة

سنواتي الضاجة بك

رُوِضوا عبيدا للحب

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!