**”نحن ورثة الخيبة من كل جوانبها، لا أعلم لماذا تأخذ حياتي هذا المسار البائس. الأحلام لا تتحقق، والأيام لا تمضي بسلام، وكل شيء يبدو مدمرًا من كل زاوية في عالمي. أسير في طرق جديدة لم أسلكها من قبل، باحثة عن بصيص أمل، عن بريق حلم يشع في أحد الممرات، لكنني لا أجد سوى أطلال الأحلام، محطمة على حواف الواقع.
كم تمنيت أن أكمل دراستي وأصبح طبيبة، كم حلمت وسعيت، ولكن مع مرور الأيام أيقنت أن أحلامي بلا وجهة، بلا مرسى، ولا وجود لها في حياتي. لطالما آمنت أن لا شيء مستحيل، ولكن كثرة الصفعات جعلتني أدرك أن الأشياء لا تكون كما نريدها، أن الأحلام لا تتحقق، وأنني أقف عاجزة أمام طموحاتي وأمانيّ.
سقطت أحلامي، رحل أقاربي، فارقتني صديقاتي، ولم يتبقَ لي سوى وحدتي، ألوذ بها في زاوية غرفتي، ولا أجد عزاءً سوى البكاء، وحده البكاء.”**
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية