اخطِي بقدميكِ نحوي،
أنا الضحية لجمالكِ المنثور،
أنا الجثة المُلقاة على رصيف الممر.
أُنصتي لأنفاسي، علّها الزفرات الأخيرة،
مرّري بحافة يديكِ على قلبي المعتوه،
لعلّ المعجزات تنبع من يديكِ،
ويعاود النبض من جديد.
اقتربي… قبل أن تحقب الشمسُ رحالها،
ويُنبزغ نور القمر،
فعينايَ الكليلتان لا تتوقان لرؤية قمرين في سماءٍ واحدة.
سنتلاشى بعد لقائنا،
إلى قبلةٍ فظيعة،
نُحلّق بها مع أوراق الخريف،
وتنمو مع ورد الربيع،
ستمضي الفصول الأربعة، ولم نهمس بكلمةٍ بعد.
لنختفِ كأنّنا لم نكن،
نسترق الرحيل مع أشعة الشمس حين تحقب رحالها،
لنخبو في كويكبٍ بعيد عن مجرّتنا،
بعيدًا عن الضجيج،
وعن الهواء الفاسد… إلى أنفاسكِ النقيّة.
اقبضي حفنةً من الرمل وانثريها عليّ،
تعويذةٌ لأصحو من سحر عينيكِ…
ونعود إلى كوكبنا الوحيد.