اسف يتكرر/ بقلم :ياسر زمراوي ( السودان )

اسف يتكرر
اسف ليس عابر
ينسج منوال حياتنا
يغمر كلماتنا ويجعلنا نبحث عن مفردات نستطيع به توصيل حد الاسف
نحن المغمورين في عالم الخرايط البعيدة عن الحياة المسرعة
الاحياء في عالم الترهل
حيث نذكر صداقات قديمة ونعتاش علي ذكر تفاصيلها
بعضنا يفعل ذلك
ربما مروا بكم
ربما هؤلاء نحن
ربما هو انا

فلتتعلم جموعنا قبول الاعتذار

لكن مهلا من اعتذر

القليلون منا من يعتذر

حتي انني وبعد معيشتي للغرب حينا وتعلمي لفن الاعتذار وكيف انه يسهل الحياة ولا يراكم المشاعر والمتاعب
عدت لاواصل في فن الاعتذار في بلادي
وجدت حتي من هم في خانة المثقفين والمنتجين الابداعيين يعلقون علي اعتذاراتي

نحن شعوب لا تعتذر حتي في البسيط
في عفص رجل
او ضرب جانب جسد حتي لو جسد من الجنس الاخر
من اساءة داخل حديث في مجموع لم ننتبه لها

فلنعتذر ولنوضح اسبابنا مقدراتنا امكانياتنا ولنطلب
من احباءنا قبول العذر
تقدير الامكانيات
تحمل الاستطاعات
ولنكن جميلين عبر اللغة
فهي هدية الرب لنا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!