اصواتي الجائعة
تتنزه بحنجرتي
لفم ملجوم
بمدن الجليد
حنجرة كمغارة جليد
بخار بكل زفرة
تتكاثف كغيمة
تحلم بالانهمار
لتبلل تربة الحق
فريق كبير يقف امام صوتي
يبدا من الحرام والعيب
لا لا
لاتصرخي
سياتي أجلك من يد تعمل بالخفاء
انا كل مااريد ان اقوله
احبك
واوزع رغيف الحب
بالعدل
على وطني المنكوب
بالف علة
لقلوب تعبت من اللحاق بسماء امنة
وارض ثابتة لاتتحرك
ولاتهرب منها الجاذبية
لبشر يتطايرون من خيمة لخيمة
ومن ذل لذل
ايتها السماء
لما لاتقيمين للمشردين
خيما محترمة
ياالله
بيني وبينك حديث سري
ساخبرك عن الطغاة
وعن السجون
وعن الرغيف
وعن اللصوص
فقط لن اخبرك عن الرجل الذي أحبه
ياتي بكل صباح يهديني رشفة قهوة
وبكل مساء يرسل لي قبلة بخيال المطر
ويختفي
تحت قبعته
يضع تحتها جمعية ارنبات
بالامس نظروا الي بعيونهم وهم يتنزهون في قمة راسك
لقد ضحكت كثيرا
كيف استطعت ان تتحمل ثقلهن
الم اخبرك
انني ارافق الدببة
وبكل هطول ثلج
نلتقي على رصيف يأوي اليه كل المشردين
وصار الرصيف وطنا
بالامس
يوم طردتني بلادي
التحفت السماء
ونظرت للنجوم التي تلمع
ونمت على الرصيف
كيف صار الرصيف
وطنا لااعلم
كل مااعرفه
انني سورية
والسوري صار عالميا
حتى النملات الصغير ة
تعرف من انا
انا الطيبة
التي اكلتني افواه كثيرة
انا الشريدة
انا المهاجرة
والعاشقة
والبائسة
والطيبة
والغبية
التي كتبت كل هذه الكلمات
والان تضحك
عجبا
لما اكتب
ودمي مزدحم
بصوت مخنوق
لحبال صوتية
تريد ان تصرخ