لقد اعتدت الخيبات
لذلك كلما اغفو تهرب الاحلام مني
تاتيني باصوات سمعتها سابقا وقالت احبك
يااسمهان
فجاة تذوب كرشة ملح في كأس ماء ساخن
اعلم وقتها ان النفاق مهنة صناعها بوجهين
فاضحك قليلا
واقول لن ينتهي الكذب
لقد اعتدت حالتي بانني لااصلح لهذا الزمن
ربما لانني املك روحا نقية تطهرت بنهر الغانج
وكثيرا مااحدث انسياب النهر بالحلم
ايها النهر بعمقك تسكن الهة الجمال
خذني حجرا لعمقك
الغرفة الصغيرة المليئة بالاحلام
مثقوبة السقف
تتسرب منها بلاد وتفاصيل صغيرة وكبيرة
يدي تحت الوسادة التي ادس بها قصص الطفولة
الى اخر حكايات امي
احاور نفسي في كل الغيابات
كان اسال امي
متى انجبتني
فتضحك خجلا
وتجيب
لااتذكر
يمكن انجبتك بيوم ورد
انا حقيقة لااعلم يوم ميلادي
يمكن باول نيسان
ككذبة القدر
بان تكون بلا تاريخ
السؤال الاخر
كيف عاشرت ابي بذاك اليوم
خجلت وردت
انا ارضي الله يابنتي
كيف ذلك
امي
في جماع الحب لايتذكر الانسان الانفسه
هزاتني واغلقت الحوار
لان حوار الجنس عيب
عندما كبرت وفي سن المراهقة
كان خوفي كبيرا جدا من الموت ومابعد الموت من تعذيب
الاسئلة كثيرة ولااحد يجيب
الاجابات بعيدة
فاخذت بتربية نفسي بنفسي
كنت اجمع النقود لاشتري كتبا
واول كتاب كان مغامرة العفل الاولى لفراس السواح
الذي غامر بعقلي
بان احسم التناقضات بين الواقع المنافق والحوار العلمي
كل هذا حدث بصمت
حتى تزوجت وانجبت ثلاثة اولاد
وكانت حياتي مكرسة حتى ايصالهم لبر الامان
وكل اعتقادي ان الزواج هو الحصانة الاجتماعية التي تحمي المراة من كل التفاهات من العيب والحلال والحرام
انتهى الزواج بخيبة وغدر
ممااضطرني لفتح الباب واخذ قرار بالهجرة لكندا
لوحدي
ثلاث سنوات بعيدة عن كل تفاصيل حياتي
التفاصيل لاتنتهي ببلد مفتوح لكل شيء
لكن من يحمل مبدا لن تغريه ماتشتهيه النفس
انهيت مهمتي
حتى اقبلو اولادي
الان اعيش معهم
ارفض الزواج
والعلاقات المزيفة
والمنافقة
والامثلة كثيرة
احترم الاصدقاء الانقياء
وشعاري بالحياة
الخير زينة الحياة
ومازال الحلم هاربا
وكأنني لاجئة منذ الولادة
بهذه الحياة