اغضبي أيتها الحدود المغلقة
اغضب أيها التاريخ و أنت تدفن جثث بتلات زهورنا
طفلا ..طفلا
اغضبي أيتها المساحات الغافية
على أنقاض خاصرتها
بين رحابة التضاريس و ضيق صدورهم
بين نقطة عبور وندبة في العمود الفقري لأمة تبتر أعضائها منذ نكسة و نكبة بلا خجل
أزيز شساعة الصحراء
ألا تحترقون الآن ؟
ألا يلسعكم برد ليلها ؟
لا تركعي على ركبتيك يا جدة
لك متسع من البكاء في رحلتك نحو السراب
لملمي هذا الجرح وحدك
فلم يبق ما نخسره
يا طعم الذل في عروقي
يا صوت المظلوم في قلبي
ياذل ما تبقى مني
يا جرحك النازف على جبيني
يا عطشك المتغلغل في يباسي
يا جبروت الصحراء في صدري
يا أول الحكاية ووجع النهايات
يا بلدي السجين من أول الجرح إلى آخر الخيانة
يا جدة
يا منبت الآلهة و الهواء
ياصبر الأرض
يارائحة الله
هل جربتم أن تندسوا بين ضلوعها ؟
ليعانقكم سهل حوران
“شرشف قصب ومطرز بنيسان “
أرجوكم لا تكافؤها بهذه الصورة
تلك رصاصة لا تخطىء
قلبهاالمسكوب على أجسادنا حارا
هكذا يكون آخر العمر ياجدة …!!؟؟
عثر علينا متلبسين بجرمنا
كل الأبواب موصدة
هذه الأرض مفتوحة على الجحيم،على
الزمن الذي لا يعود للوراء ،على
الأوقات المرصودة لجن لعين
مدي يديك للسماء
ستمد السماء يديها لك
انصتي الآن
ثمة من يغني
“و أني غريب أسال عن الرفقة”
مها دعاس