آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
عن . عن الوحشة حين تجوب الصور ..ترتب الملامح من كوة الغياب و تمسح غبش الذاكرة ..
عن الغياب ..حين يجثم بكامل حضوره على لحظة الشوق ..و ينتحي الحنين ركن التشوف .. كي تستدير الأمنية ..
عن الأسماء و هي تتكدس في الضوء ..و لايمر منها طيفك ، إلا مستترا في الظن ، ثم تسيل كالأغنية ! . .
عني و أنا أبحث عن بسمة وسط ركام من الأقنعة ..
أرسمها على وجهي فتصعد دمعة عصية على طرف الجفن.. أكتمها فترتسم جرحا غائر الصمت على صفحة الصدر
فأزم فمي ..خوفا من اندلاق الدم .كي لا أفضح لامبالاتي السافرة .. .
عن الحكمة
حبن تكحل عينيها بالرمد
و تصمت عن الضوء
و تنام في ظل الأقبية
عن المسافة
حين تنشر شعرها الأشعث
على مرمى الكلام
و تهرب في الأمنية
عن الليل
وهو يتمطط بلا جوارب دافئة
و يزيل غطاء القلب
كي تثلج الرؤيا
في مسارب الأغنية
عن الثرثرة
حين تستفيق بلا لسان
تتشرذم في اللغة
و تسيل من فم الغواية
كالغانية العذراء
تسائل الحظوظ
و ترمش للخيال
وتغيب في البلاهة
بلا أمل
بلا حلم
بلا كف يقبض على الظل
ولا عين تكشف الذكرى
غير خطو بارد
التوق
غريب التسمية . .
عن الصورة
حين تضن بالضوء وتتعرى للشطب بلا ندم .
عن الحيرة
كلما جلست بكل وقار
على حافة القول
تراقب النوايا
و تختبر القناع السميك
للغة و تغفو في الصمت. .
عن أيقونات تتراقص بين يدي القول
تتشيطن على الحرف
تتوغل في الحس
لتمسح عن اللسان
ضير الأسئلة .
