الأدباء لايورثون../ بقلم / علاء الدليمي

الأدباء لا يورّثون المال لأبنائهم

تنهدت خلف الأبواب
خزينةٌ خالية
موصدة بأقاويل السحرة والمشعوذين
تعالى أنين مريم وهي تسبغُ الوضوء
بما تبقى من حبر قصيدتي الأخيرة لتنعى خبر وفاتي
البنت البكر ورثتْ ما بذمتي
من دين للورّاق كان قد أمهلني
حتى منحة الطوارئ
لكنَّ ردهة الطوارئ كانت الأقرب للتسجيل في سجل الوفيات
المشيعون يندبون الأوراق المتساقطة تشكو الضمأ
بعد رحلة بين الأمل والألم إلا فاطمة ضاحكة
وشحت جنازتي بشالها الأبيض
وجدائلها السمراء لتشعرني بالآمان نزفتُ بقايا نصوصي العالقة في حشايا الروح
كلما قُلبت على دكة المغتسل
بعد مراسيم الكفن والحنوط
هدأ الجسد وحلقت الروح لتطوف بمحراب السجود الأعظم
وهي تنادي دخيلك يا علي !
بعد أن أتم أبو الأصيبع الدفن
دفعوا إليه نصوص السرد
كان مندهشآ لبرهةٍ
فوضعها تحت خدي وأنصرف .

علاء الدليمي

About جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!