البحر يكتب وصيته/ بقلم : فايزة سعيد( السعودية )

 

في غيابك حبيبي
الصباح
أرملة حزينة ترتدي
السواد
تمشي على أرصفة
عارية
تحت نور الشمس
الحارقة
حافية وحيدة جائعة
تتسول الفرح
السعادة الأمل
البسمة
من أولئك المسافرين
في دروب العشق كل
صباح يوما جديد
بلا حقائب ولا أمتعة
لهم
ولا حتى عناوين معروفة
عشاق هم
يشربون عسل الحب
يرتشوفون ماء الحقيقة
وحساء العشق
وعصير وشراب الغرام
يقتاتون خبز الولع
على طاولة الأشواق
الحارة
في ظهيرة صيف
حارقة
………..
في غيابك حبيبي
النهار
رجل وحيد
كئيب يجلس خلف نافذة
صغيرة
يكتب رواية من فصل واحد
بلا عناوين
ولا ابطال
ولا بداية ولا خاتمة
هو وحده البطل الوحيد
فيها
جسدا ميت على سرير
من زجاج مكسور
ينتظر فقط الدفن
……..
في غيابك حبيبي
الزمن ساعة قيامة
تقرع للموت الأخير
في يوم عاصف
وتحت سماء غائمة
يكتب البحر وصيته
الاخيرة
في انتظارها هي
تلك العاشقة
المسكونة بالحب
والأمل
وأشياء اخرى

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!