ْحين أحبَبْتُك
كنتُ أَعلمُ بأَني لَستُ أُنثَاكَ الوحيدة
وأَنَّكَ تَتَربعُ على عَرشِ الغرور
كَمَلِكٍ من ملوكِ الإغريقْ
لكَ ألفُ عشيقةٍ
وألفُ ألفِ إسطورة
أنكَ تَتَنقلُ بينَ حكاياتِ العشقِ والغرام
غيرَ مُبالٍ
بكلِ ذلكَ الحُطام الذي تُخَلِفَهُ ورائك
بِشظايا القلوبِ المكسورة
ِودموعِ العيونِ البائِسة
ْالتي أشْقاها هَواك
كنتُ أعلم
أنَ كُلَ النساءِ في حياتِك
مجردُ محطاتٍ للعبور.. مِن أنثى.. لأُخرى!
تَقتاتُ على شَغَفِهِن.. ْمشاعِرِهِنَّ وأحلامِهِن
يُغدقنَ عليكَ الحب
ولا يفقهنَ أنكَ لا تُبالي
أنكَ تخشى الإلتزامَ وتكرهُ الوعود
كَخوفِ الإنسي منَ الشيطان
وكخوفِ الوَعدِ مِنَ النَسيانْ
وأنا ؟!
أنا أعقَلُ مجنوناتِكْ..
لستُ كَبطلاتِ أَساطيرِك
لكني وحدي من عَشِقَتْكْ
ضِعفَ كُلِّ العشقِ الذي أَهْدَينَهُ لكَ يوماً
ِارتديتُ ثِيابَ الحِكمَة
ْو تَصنـعتُ الوقارَ في حَضرَتِكْ
وحينَ لَمَحتُكَ تسترق النظراتِ إلى جسدي
تجاهَلْتُكْ
وتجاهَلتُ النظَرَ إلى عينيكَ مُباشرةً
كي لا أُفْضَحْ
وكَصيادٍ وَجَدَ فريسَتَهُ المُنتظرة
حاولتَ مَعي
مثنى..
وثلاثٍ..
ْوعَشْر
حتى يَئِستْ..
وظَنَنْتَ بأني مَعيوبة!
أو مجنونة.. ترفُضَ مِثلك
ترفُضُ أن تصبحَ رقماً..
ْيُضافُ إلى قائمةِ ضحاياك
لكنك أبداً لم تعلم
أني تَجاهلتُك خوفاً..
مني عليك
ليقيني أنك لن تَصمُد
أمام امرأةٍ مثلي..
سيدةٌ استثنائية
فأنا.. بُركانٌ.. طوفانٌ.. نارٌ ودخان
يُزلزل عالمَك المغرور
أُنْثاكَ المَنشودة.. بل كُلُ نساءِ الأرض
وبعضٌ من حورِ الجنة
أنا لَذَةٌ لَم تَذقْها
وعسلٌ مخلوطٌ بالسُم
يَقتُلُكَ.. حالَ تَذَوقِهِ
فتموت.. بين ذراعي
وحينها .. أتنازل كي أُصبحَ رقماً..
ولكنه ليسَ مُجردَ رقم
إنه الرقم الذي لايقبل جمعاً..
أو طرحاً أو تكسير
الرقم الأَهَم..
لنهاية إسطورة
والرقمَ الأخير.