الانهيار الصامت/بقلم:لانا وليد أحمد الطريفي

أكثر شيءٍ موحش قد يحدث،أن تشعر بالغربة وأنت بمنزلك،وتشعر بالوحدة وأنت محاط بعائلتك،وترى أن هذا المكان لا يلائمك ولا يناسبك ولست فرداً منهم ودمائك لا ترتبط صلةً بدمائهم،يبدو كل شيء مشوشً كما لو أن ستارةً وضعت أمام عينك.
إنني أعيش في وسط غابة،مليئةً بالذئاب المتوحشة والكلاب الهجومية،هذا هو منزلي الذي يظن الجميع بأنه أكثر الأماكن أمناً واستقراراً.
حُزنِي مَؤذِي يقتُلَ مَتعةً الأشياءَ لديّ،يجعَل كُل شِيءٍ مُنطَفئ بنظرِي بعدّ مَا كانَّ يشُع نوراً يُشعِرُنِي بأنَّ مواصَلةً الحِياة مَشقة ويُنهكنِي كمَا لو أننِي أرتكَبتُ أعمَالاً شاقَة يجعلُنِي بالخَارج هادئُّ كقريةٍ مهجورَة وفِي الداخَل موجُّ مُتلاطم أو إعصارُ قائم.
لقد خذلني الكَثير من الأصَدقاء أجَبرتُّ نفسِي حِينها عَلى أنَّ أظهرّ لهُم ثباتِي وصَلابتي بينمَا قَلبي كَانَّ هشّا كرُقاقةٍ بسكَويت تمَزق قلبيَ كمَا تتمزقَ الورقةٍ بيدِ طِفلّ.
أيها الألم توقف قليلاً دعني ألفظ أنفاسي الأخيرة.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!