لصحيفة آفاق حرة
_____________
بين التطبيل والتزميز (1)
خاطرة
بقلم الروائي محمد فتحي المقداد
*التطبيل: صوت صادر عن طبل بفعل قرع الطبّال عليه بعصا أو أي شيء آخر.
* التزميز: صوت المزمار، بفعل أنفاس نافخة فيه ممن يستخدمه، لا أدري ماذا أطلق عليه (المِزمَرجي) أو (الزمّاري).
* المُصفّقون بأديهم، أو السْحّيجة، وهم تكملة الكورس، وتأتي تصفيقاتهم بحركات أيديهم ضمن إيقاع مُعيّن ملتزم بانسجام تامّ بين إيقاع الطبل والمزمار.
* الرّاقصون المنفعلون بحركاتهم الجسديّة الإيمائيّة التعبيريّة عن حالة ما، والسّاحة على اتّساعها لهم. فإما أن يكون الرقص جماعيًّا أو فرديًّا، ويكون مختصرًا على الرجال أو على النساء أو مُختلطًا. ومنه الرّقص الحماسيّ الجماعيّ بالسيوف أو البنادق كرقصة الحرب وسواها، وهو على خلاف الرقص الهادئ بطبيعته الرّومانسيّة. وهذا مختلف عن الرّقص الشّرقيّ على منهج نجوى فؤاد وفيفي عبده وشكيرا.
* المُطرِب أو المُغنّي، يشدو بصوته الجميل النّاعم، مصحوبًا بالإيقاع الموسيقي بتوافق حسب النوتات التي وضعها المُلحّن، وبإدارة المايسترو بحركاته الآمرة كحدّ السيف بدكتاتوريّة عجيبة، والنشوة تملأ قلبه حين سماعه دويّ تصفيق جماهير المتفرّجين المُنسجمين والمنفعلين، بأفعال الكورس الموسيقي (الطبّال، المزمرجي، المُصفّق أو السّحيج، المُطرب، المايسترو).
كلّ هذا هو الفرفة الموسيقيّة، وهي قاصدة بأفعالها وتقنيّاتها آذان الجماهير للاستماع لها.