بُعدٌ مَقتوم، مكانٌ مَلغوم،والأسى مَكتوم، الروحُ باتت في جمرٍ مَحموم، المُؤبدْ على الفؤادِ محكوم، أن يَبقى في الغُربةِ أمدَ الدهور، بينَ وُحوشِ الغُرور، وكآبةِ السطور، بينَ الواقعِ المهجور، والعُمرِ المهدور، أُعلقُ من أنين الشُعور، بِدُهمةِ الخيالِ المنثور، لأَفُرّ مِن قبضةِ الحاقدِ المكنون، ومِن كُرهٍ مسموم، كم خَشيتُ مِنْ اليومِ الموعود، وأنا أرقدُ في الغربةِ بِجُبور، آيا لَيتني للدِيارِ أعود.