غيمة من السواد الحالك عبرت الينا بهذا اليوم الكئيب الذي صعقنا بخبر رحيل الفنان العملاق حبيب الملايين المبدع زياد الرحباني
زياد الرحباني لم يكن فنانا عاديا بل كان صوت الشعب الصامد ..صوت الفقراء صوت المظلومين صوت كل الجماهير التي عشقت فنه وإحساسه الوطني وعبقريته التي جعلته امير الفن والابداع بدون منازع .. هو من ادخل الفرحة إلى قلوب محبيه بخفة طله ودخوله إلى قلوب كل الناس يحاكي اوحاعهم ويجسدها في أعماله المسرحية والفنية الخالدة التي تربينا عليها وكانت ترجمةلما نحس به في زمن الثورة والوجع والقهر.
زياد الرحباني كان عملاقا في فكره ورؤيته العميقة للمستقبل كما في موسيقاه العالمية التي جعلته اهم موسيقار وملحن وكاتب في وقت واحد ..لطالما جمعتنا. السهرات والرحلات لسماع مسرحياته التي تبهح قلوبنا المتعطشة إلى هذا الفن والابداع العابر لكل القارات
زياد الرحباني فنان لبناني تجاوز كل الخطوط الحمر وعبر إلى كل القلوب بفيض من المحبة والإنسانية والإبداع .إبداعه كان عالميا لانه كان مبدعا عريقا في الكتابة كما في التلحين و في الموسيقى والمسرح والسينما صنع تاريخه بأحرف من ذهب . حزننا عليه لا تختصره كل الكتب التي لا تكفي للحديث عنه وعن فكره الحر ولاستشرافه للأمور. قلبنا حزين لفقدانه في هذا الوقت المبكر من عمره والذي كنا بأمس الحاجة إلى إبداعه وأعماله الخالدة لانه موسوعه فكرية وابداعية ووطنية لا تتكرر.
ان خبر رحيل زياد الرحباني كان مفجعا لنا ولكل من عرفه لأننا كنا دائما ننتظر إطلالاته وأعماله الخالدة
رحمه الله واسكنه فسيح جناته امين
كما نتقدم بالتعزية من أسرته ومن والدته ايقونة لبنان وسفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز اطال الله بعمرها كما نتوجه بالتعازي من عائلة الرحباني وكل محبيه وكل الفنانين وكل لبنان والله يصبر والدته على فراقه المفاجيء رحمه الله واسكنه فسيح جناته امين
