تطوير النسيان (خاطرة)
بقلم الروائي محمد فتحي المقداد
أرهقتني ذاكرتي الحديديّة الناشطة على مدار الساعة.. محاولة “خلّينا ننسى”، ما فتئت أغنية المطربة فايزة أحمد تُعزْز موقفي لاتّباع دورة لتطوير النسيان، المحيط الخارجيّ لم يتركني على ما أنا عليه مُستغرقًا، تأتي أغنية المطربة هدى سُلطان مُشفقة عليّ: “إن كنت ناسي أفكّرك”.
من حقّي التصرّف في خصوصيّاتي كما أشاء، لماذا الإلحاح من الآخرين باستعادة الذكريات من ماضيها البعيد غالبًا، والقريب نادرًا، وانتهاك الخصوصيّة؟، اهتديتُ بالسّفر إلى (أنتراكتكا) ، رغم صعوبة العيش فيها.
أعتقدُ أنّني بحاجة للفرح في حياتي، وتجديد رؤيتي للمستقبل المفقود، علّني أدركُ ملامحه، وذلك بتطوير نسياني للماضي.. حتّى ولو فترة بسيطة. وتكون مُنعرلًا واقيًا من وباء الكورونا.
من كتابي (من أول السطر)