لصحيفة آفاق حرة
سلام على الأوطان
خاطرة
بقلم. فايزة رشدان.
مساء الآلام التي تنتظر
أن يخيم الظلام…لتهدأ ولا تهدأ
مساء الوطن الذي ينتظر فرج السماء..
مساء الشوارع المتعبة، و التي يغطيها الهم والقهر
وطن يئن كبحر تنهشه رياح ثلجية مصاب حتى العمق،
وفي القلب ينمو الحزن كأحجار البركان،
وينهار كامرأة عاشقة مهزومة.
أبحث في اللغة عن تضاريس الوطن
عن عطرٍ تغلغل بين الحروف،
داس خلايانا دون أن يحطمها،
عن حقيقة الانتماء بين الطين و الماء،
عن سمائه المتشكلة من غيوم الحزن.
عن أسقفٍ مشققة تندس فيها قطرات المطر حيناً.
وأخرى يسكنها ضوء الشمس عنوة،
عن أرضٍ لا ترويها إلا الدماء ..والقهر والخذلان والحرمان.
الوطن يكبر فيه الجرح، والقهر لا توقفه جذور الياسمين،
والأمل أضحى في خاصرته سكين مثلوم.
كيف تنبت الفرحة …. وكيف يزهر الياسمين..!!
الله أكبر ….يا وطن الياسمين
أخشى أن تذبحني الكلمات ..، وفي كفي حبر ينزف دمًا،
وحكايا الزمن الموجوع هائمة على وجهي،
لا أدري كم بقي من الحمام فقد طار وجعا،
وهرب بهديله بين الغمام.
وجع ونار وانتحاب، ودمع وصرخات هزت حتى الجبال.
ارتحال، وترحال، وموت طاب له طول المقام،
ووطن جريح.. جرحه ينزف
تلهبه رياح الوجع.. ينتظر من الله الفرج
سلام على الأوطان
على فقير بداخل بلاده احترق
على محتاج بداخل بلاده اختنق
سلام على الحياة.. سلام على الموت