لصحيفة آفاق حرة:
_______________
على عجل
بقلم الأديبة ~ جملا ملحم
كتبت أحرفها على عجل….
توحدت اللغات عند صياغة الكلمات..
توردت الشفاه عند تقبيل المداد للورق..
لامست النسمات وجنتيها…
وأقفلت بالدموع مع آخر شاهد على جفنيها…
وارتسمت صورة ….
هناك على الجدار المقابل لبيتها….
وجه وابتسامة…
ويد مودعة…
على عجل….
سارعت خطاها….
تركت المكان….
ونسيت عطرها ومنديل…
وأخذت ما تبقى من نبضات…
واختفت بين الزحام…
بحثت عن حروف نسجتها بساطا لقدميها …
تبتهل بالدعاء عند محراب شفتيها…
لم تنتظر عودة الفراشات….
ولا تفتح العمر بالباقات…
غادرت دون وداع….
وبات شريط من الذكريات…
يحاول إعادة صياغة العبارات…
والتخفي من ظلال البوح والمشقات…
لا تعترف بقصيدة صماء…
تريد لها دوي كالرعد بمنتصف كانون…
وغيوم متراكمة تنزف لوعة الحرف …
وتسترق الفرح من عيون الأطفال…
وتعيده عيدا لكل حنايا الحزن المتراكم في القلب….
أنصفيني مرة…
واقرئي كلماتي…
وانشري عبير إحساسها عبر فضاءات الغيب…
احفظي اسمي..
فهو في النهاية من صاغ حروف القصيدة…
……
إربد. الأردنّ