كنت أسمع عن لقائك/ بقلم :حلا الحراكي(سوريا)

لم أضيء المصباح لأمنح الكتابة
شيء للعطاء وشهيتي فيها
كمقهى لا يزوره طلاب
رغم منح عقاقير النسيان إلا أنها
تحت ثقل كارثة يتصاعد منها الدخان
لكنني كنتُ أسمع عن لقائكَ
وحبكَ وغرامكَ
مع سنابل اللهفة
وخاصرة امرأة
ولؤلؤة الأحلام المتوقدة
مما يجعل ليلي في يقظة دائمة
حيث أتلذذ باتباع
نخب أفلاطون وأرسطو وسقراط
حينما تلونتْ فلسفتهم فيكَ
إلى ذكريات تجالس أصحاب العقول
الذين يتحدثون عن الحريات والثورات
قد دنوتُ منهم فصار حبي إليكَ
كبصمة فارس
انتصر بمعركته
وسحق أعدائه
وكسر كل القيود التي تشل انسانيته
لقد اكتشفتُ إنني تجرعتُ حبكَ
عندما خلع القمر معطفه وعانقه
بجسدي لتغمض عيون خيوطه عني
فذاك الحضور جعلني أنمو كزهرة وسط
بحيرة عاجية تتدلى مني نظرات حبي
إليها فتشتعل كما كريستال مجددًا
الألوان والأشكال فيها
نعم لقد تم لقائكَ
فهل أحببتَ لقائي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!