لصحيفة آفاق حرة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
متفق عليه (خاطرة)
بقلم الروائي- محمد فتحي المقداد
– يبدو أنّ الأمور مُتّفقٌ عليها؟.
في ذروة انشغالي بترتيب أوراقي الضروريّة في مصنّف مُعاملة للبلديّة لاستصدار ترخيص إضافة ملحق صغير للبيت.
فاجأني سؤاله بعد كلامه الطويل عن الرّوتين المُملّ في البلديّة، وإهمال الموظّفين المختّصين هناك.
هززتُ رأسي مُؤيّدًا، عندما تذكّرتُ صلة القرابة التي تربط بين أحد الموظّفين، وهو يوصي زميله بقريبه الذي هو بجوار بيتي.
– نعم.. نعم الأمور مُترابطة من الباب إلى المِحراب..!!.
لم أيأس من مُتابعة مُعاملتي، والأملُ يحدوني لانهائها بالموافقة، وفي نيّتي التوسّط عند رئيس البلديّة عن طريق شُرطيّ أعرفه من زمان استدان منّى مئتيْ ليرة سوريّة، نويتُ مُسامحته بها؛ مُقابل أن يحكي شأني مع الرّئيس الذي لا يمكن أن يرفض الطلب.
مساءً كنتُ أتابع نشرة أخبار رديئة على إحدى الفضائيّات، رأيتُ تصريحاتٍ لفرقاء الحلّ في سوريّة، لم أتفاجأ بتضاربها، استنتجتُ أنّ رابطًا خفيّ يجمع بينها..!!
صدى سؤال صديقي في الصباح جاء مُؤكّدًا: أنّ الأمور مُتّفقٌ عليها. وما حصل ظاهريًّا من مُماحكات هي لاقناعي أنا بالذات.
من كتابي (من أول السطر)