لا تخدعنا الأغلفة الجذابة ، نعيش بين السطور ، نغوص في الصفحات ، لا تبهرنا زخرفة الكلمات ، بل يشدنا عمق المضمون ، لا تخدعنا حروف النصب ، لأننا من أهل الجزم ، ما إن نضم الكتاب إلى رفوف الذاكرة ، حتى يصبح جزءاً منا ، فيرتفع به منسوب الوعي .
نسافر في حبر المعاني ، ونغرق في تفاصيل السرد ، يشدنا الوصف الدقيق ، هكذا نرى المشهد حي أمامنا ، نبحث عن إجابات تقنعنا بجدوى الحياة ، نطلب من نظريات الوجود تفسير هذا الواقع الغريب .
الشعر ملاذ الروح ، فالمشاعر توءم القصيدة ، والكلمة بيت
الصورة ، أما الديوان هو المكان الذي ننشطر فيه عن الذات ، نحيا من خلاله استقامة الوزن في بحر الذكريات ، نقتفي الحرف بكل عجزنا ، ثم نحلق في سماء الخيال ونبني الأحلام ، ليبقى الكتاب سياحة الفكر في كل وقت وحين .