الريح مثل فرس العائلة
تفلت الريح من يد الله
مثل طائر تدرج..
وجدير بجارتي العمياء
أن تربط ذيل ضحكتها
بريشة الريح الرشيقة..
وجدير بضفادع صوتها
أن تقفز فوق زجاح الفراغ
أو تمزق شريط الذكريات
بطحالب نبرتها الحزينة..
تفلت الريح
من دارة الميتافيزيقا
هشمت ركبة الرب
وطارت
هاجمت قارب الهاربين
من زئير الهوامش..
طيرت قبعة القس
كشفت رمل غرائزه
واختفت تحت سرير المساء..
تفلت الريح
تعلو وتهبط بضفائر سرية
مثل زنوج
على حافة النار..
لم أك حجرا لتنام على كتفي
لم أك نافذة
لتدس لي السم
وترمي زجاح التذكر
بحصى الهذيان..
لم أك حارسا عدميا
لأفتح النار باتجاه
جواسيسها الغامضين .