ينسابُ عطر الحُبِ بين الضلوع
فتذوبُ ذاتُ الكونِ بين ذواتِنا
همسَتْ تلاطفني بأنفاسِ الجحيمِ أنوثةٌ مجنونةٌ “هيا اسقني من خمر (تدمُرَ) من يديك جرعةً مسمومةً لأموت فيكْ
وأنا استثرتُ فحولتي بجنونها وبسحرها “فلتشربي .. ..
إني الذي أعطيتُ ذاك الصالحَ القديسَ ينبوعَ الحياةْ”
فتَبَسمَتْ!!
وكأنما نور الملائكِ قد تلألأ حين أفصحَ ثغرُها عن حُسنِ لؤلؤة الخليجْ
لاطفتها “هل أخبرَتكِ قُبَّراتُ العاشقين؟..”
“كلا” أجابتني والفُضولَ بعينها أبصرتُهُ فأضلني حتى أفقتُ من النعيمْ
أخبرتها “رفقاً على الجسدِ/ الحريرْ!!
وشمٌ من الحناء، وشمٌ واحدٌ يكفيكمُ، حتى أرى ذهباً جميلاً نافذاً من جسمها”
أرخَتْ حياءً فاندهشتُ لما أرى…
الشَعرُ يرقص كالستائر حين لاعَبَها الهواءْ…
أنى أُفيقُ من الجنونْ
وأنا أرى زَخمَ الأنوثةِ غلَّقَ الأبواب من حولي منادٍ “هيتَ لك، … ما أكذبك”
فأجبتها “الشعر أعذبهُ الخداع”
ونزعْتُ روحيَ تائباً مستغفراً
قالت: “أحبُكَ أنتَ وحدَكَ أيها المجنونُ من بينِ الرجالْ”
فهويتُ أسجدً بالشفاهِ على الخدود مجدداً
وهمست ف أذن الحياءْ
“إني أحبًكِ وحدَكِ أنتِ ولا أهوى سواكْ”