يداي ترتجفان خجلا
فقد عجزتا عن رد الرصاصة
عجزتا عن بلع الهلع
لم يقويا على سفك ظلال الزيتون
يداي وعيناي سيتبرآن مني
فقد خذلتها
لقد غلفت قلبي بما أحب
وخفت ضياعي عن السرب
قلبي ماعاد ينبض للحياة
بل حتى لا أدنس طريق الشهداء
دمي وفرته في عروقي
وأسكنته الطمأنينة
لا يعنيه قتلك أخي
لا يعنيه قهرك أخي
لو انتصرت في حربك فنحن منك فانشر الضياء
واتل صحيفة البقاء
وإن هزموك
ونكلوا بالغد وأحرقوا الماضي سأشتري حاضرك
دعما لألمك الذي يسري في جباه الثكالى
عيناي أملت مني رجم الطغاة
رجت سفك الظنون وتحقيق الحياة
روحي تصرخ كيف لكم بإراقة بذور النور
كيف ينقلب النهار إلى بحار بلا شواطئ
بموج يعلو الفكر ويصنع الضباب
كيف للقمر أن يسري في سماء السفهاء بلا رقيب عليهم وهم يرسمون السراب ظلالا في هجير الانتظار
