الغريب؛
من بلد إلى بلد
يمسك يد الحنين
بئس الرفيق؛
يصرّ أن يسرد عليك
ملامح الشوارع المطوية في القلب
ورائحة مدرستك
المليئة بالصخب
ووجوه الناس البعيدة
أولئك الذين حتى لم يعرفوك
لكنك حفظتهم جيداً،
صوت المطر
تحت عجلات الأيام المسرعة
يخرج من جيبه صوراً
لم يسرقها الزمن
يوقظ أمواتاً وبكاء
ثم يقول؛
لا وطن للغريب
الوطن؛ مسألة غير حاسمة
وكل الذي بينك و بينه
مجرد علاقة سطحية
وربما أخرى افتراضية
كأن يأوي يوما رفاتك
وقتها أيضا
ستكون أنت الغريب،
وهو الوطن
وهي مسألة افتراضية
لا تشفى علة في القلب
هي الحنين.