يا أيها الوطن …..البعيد
إني أسافر في انتظارك.
لوني…. بقايا الشمس
في الأرض الخريفية .
عيناي حالمتان .
قلبي نزيف النخلة العذراء…
ينبض في العراء.
وأنا المتوج بالظلام
معفر بالريح
تلعقني السلاسل….
دربي … ارتحال الشرق
في المدن الكبيرة والصغيرة.
أقتات …من صخب المرافئ
وتجارة الفرح المعلب والسجائر
دربي امتداد البحر…..
تغزوه المقابر .
وأنا ارتدادصدى المنارات الطفولية
في زمان الملح …. ثائر ..
يا ايها الوطن البعيد
أنهِ انتشارك في دمي
فأنا تراب .. !!!!
أنهِ انتماءك للتراب .
وأنافضاء ….
أوقف رحيلك في الهواء .
واذهب مع الموج الغريب
مدثراً بالياسمين
وانقش ….على جدار الشارع العربي اسمي .
ولملم .. عن جرحي بقايا الأبجدية .
وارجع مع الحلم .. ….
في لحظة الموت.
فتلك الساعة … …الموعد …
تأتيني وآتيك
أحدق فيك
في عينيك
في جسدي
لأرى بريقا لامعاً
وارى … شعاعاً
فأحس أني أحترق ….
في ساعة العهر المكلل بانعتاقي
تسكن الأحلام رأسي
أرقب الزمن الوئيد … …..وأقترب
عند الوصول إليك ….أعرف أنني أنثى
تعال وضمني
دعني أعش حلم التفاعل بين جسدينا
ودعني ألتهب …
ولتحترق… كل السنين الراحلات ..عند مقابر القتلى الجماعية ….
ولترتحل مع الرمال الصفر..
تنفي لونها ……ولتشتعل .
ولتركع الآلهة
للحب المقدس بيننا ….
ولتغترب .
لاشيء بعد لقائنا نرجو انتظاره
فالشمس تسكن في المحارة
والضوء يسبح في المدى
لاشيء بعد اليوم …..يبعدنا
نحن التحمنا ….وانتهت كل الفواصل .
يا أيها الوطن
الحبيب
ارجع …..تناسل في دمي
…..في بكارات البلاد
أنهِ اغترابك عن دمي …
أنهِ انتماءك للظلال ….
فأنا وأنت حقيقة …
من همنا السري تولد ….
وانا وأنت سفينة …
وصلت فأرّخت المرافئ ذكرها
وانا وانت شريعةٌ
صدرت نواميس الوجود بحقها
فتحنطت باقي الوجوه….مقنعة
هذا اجتماعنا ياوطن ..
والماء وجه للزمن.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية