المسافة تجاوزت أقل من
الصفر.!
والنوافذ كلها مغلقة
والستائر مطفئة
والوقت فائض عن حاجتي..
كل مؤهلات الفرص السانحة
ورائحة القبول
ساقها الحظ لي..
لكني لم أجد ما يشد قلبي
بتجاه الضوء
لأمتطي صهوة الوجد
وأحلّق فوق نعيم المنتصف..
فأجوائك باردة وشديدة
الهطول
ولم تسعفني عواطفي وحنيني
المفقود
بأن أجمع كل مقاصدي وأغتنم
الوصول
ثم أن يدي لم تعد تجيد
تقبيل الملامح
والغوص في عمق فصولك
الأربعة
وقراءة ما بين السطور.!
كان بإمكاني أن أتسلق
الليالي
وأنام على صدر المدينة
وأعانق الزهور
لكني لم أرغب في نقل
الأشياء
من أماكنها وأخدش الشعور..
كان بإمكاني أن التصق برائحتك
وأذوب فوق سطح القبتين على
نار عطرك الهادئ
لكني خجول..
كان بإمكاني أن أغوص في
فراغك العميق
أياماً وليالي او شهور
ونتقاسم الذنوب بالتساوي
دون قلق
لكني لم أشأ العبور..!!