أبي يجيّد فن( المطايبة)
كان يمحي أثر كلماتهم
بجملة واحد: أنتِ أجملهن
يناديني بالاسماء التي تحمل
معنى جملته تلك
ضحكتي تنير العالم كما يقول..
كأنه يكفر عن اختياره لإسمي
أو
يحاول اخفاء اسناني البارزة
وربما يجمل انفي الافطس
قد يود زيادة طولي بذلك
كان
ينظر إليّ بعين محب
أنا في عينيه جميلة جدًا
مذ كنت في السادسة من عمري
أقضى جل وقتي
أمام المرآة
اتغزل بالفتاة الجميلة التي يراها أبي
كان بارع في اخفاء حزنه
مرة
دون قصد رأيته يبكي
وقتئذ لم يفلح مزاحه
اخبرني
أنه كان يستمع لأغنيته المفضلة
كانت عبارة عن ذكرياته
القديمة، بيتهم
مقاعد الدراسة
المقهى
ورفاقه هناك
من بينهم سيرة امرأة لم يستطع
البوح بها أو كما أظن..
لأن كل ما ذكر ليس مقنعاً
مذ ذلك الوقت
صرت بارعة في الغناء
كلما شعرت بحاجته للبكاء
اغني
كنا نبكي معاً تارة
وأخرى يضحكنا صوتي القبيح