– النص الذي لم يكن فيك
لم اتذوق حلاوته عند قرأته..!
وأنا الذي لا أتذوق ما أكتبه سوى من فمك..!
ماذا بأنثى الريح كأنت كلما حاولت نسيانك؟
أطلت من جسد الماء، قصائد بلا عنوان
نبتت في صحرائي القاحلة
لتموت قبل موسم اقتطاف القبل.!
-كلما حاولت جمعك بكلمة لأستعيد مواسم الشغف
أخفق عندما تلامس الريح خصلات شعرك..
أمضغ اسمك من الوسط ولا أكمل
أعود مجدداً للكتابة عنك دون أن أفي بكلمة حب
أخشى أن تعيد اللغة إلى ماقبل الكتابة
ماذا علي أن أحدثك..؟!
وأنا الذي بحضوري الكثيف فشلت في لفت انتباهك..!
فشلت وأنا اذود في الحوانيت بشبحك
وأحدثه عنك نيابة عني
وعندما أجدك اعود مسرعاً كالكلب
حينما يفر من فريسته قبيل القبض عليه.
لاشيء من الخوف
ربما حضور هيبتك الطاغي عطّل اللغة
لاتعليق ممايحدث
شيءٌ من الغرور لاعلاقة له بالخوف
حتى لاتسقط هيبة القصائد..!
كلما حاولت رسم قامتك
تخرجين من النافذة فأغلق بعدك خربشتي..
قامتك التي كلما تدربت على رسمها
فشلت في إتقانها وأنا أحاول رسم عنقك..!
العطر الذي تسرب من عنقك
وأنا ألتقط لك صورة عناق عاجلة..
لازال طعمه عالق بفمي
ولازلت بسكرة القصائد
تتذوقين لهفة الحروف المبعثرة إلا من حضوري.
لاشيء أبدعت فيه وأنا أحاول رسمك
سوى جمع شعرك..
لقد تركت فيه كل قصائدي
بوجهي..
نثرته نصوصا نثرية بلا عنوان
وذهبت في منتصف خصرك
أجمع كل مافقدت من شغف الذكرى..
عند نهاية رسم خطوط يدك
تسربت من مسامات بنانك
كل الروسامات
القبلة المبللة بعقود الفل التي تركتيها بجبيني
لازالت عالقة منذ البارحة
بينما رائحة عنقك مازل طعمها بفمي يسافر في أرجاء كل القصيدة..
تبدعين بالرقص فأبدع في التصفيق..
ماذا لو مارسنا الطريقتين بالتساوي؟
وتركنا إيقاع المشاعر
وأغلقنا خلفنا نوافذ الانتظار
تعالي نستعيد شغف الرقص
لنعيد ترتيب الموسيقى بحركاتنا..
كل الأغاني التي جمعتها لك منذ طفولتي
لاتزال محفوظة في اسطاونة جدي القديمة
الأغاني التي اختفت في مواسم مع عزف المواويل
عادت في المقيل
طقوس نؤيدها مع كل مقيل
تعالي نقيم طقوس الحب
وأنت بين أحضاني وأنا أمشط بأناملي خصلات شعرك..