في الغيمات متسع للمطر
في البحر مايكفي من زرقة السماء
في الأجنحة مساحات للطيران
في المرايا متحف للغجريات
وحدها شهرزاد تطرز
على جسد شهريار
زوايا الانتظار لحكايا
تشعل الشوق لشيباتي
في شرفة الوجع موطئ زفرة
لرحيل الورق الأصفر
من أكواز الزعفران
يلثم الغربة في شفاه الغياب
الليل ردهة يستريح فيها أرق النهار
فكيف لوصايا الرمل
أن ترمل أصابعي من أناشيد الرعاة؟
في قصب النايات تصغي الريح
لحنجرة الصمت في أوداجي
تحمل الطريق صباباتي على أكف قهوة
ترمم المسافات على قسماتي
في ذاكرة الماء مرآتي تخفي ندوبها
عن طائر الدوري يسافر في ريشاته
من جحيم لقاء لايشبه اللقاء
يمشي الماء. ….
تمشي المرآة. ….
أمشي كلي في تجاعيدي
في وجهي جراد يستنشق جوعي
من تقطيبة السحاب
لم تبق سوى مطرات
عارية من مائي …..
من غبائي ……
من أنوثة تشحب على الخزف الطيني
في الوردة ألف عام وأكثر من الرحيق
في الشرنقة ألف عام وأكثر من اليرقات
هنا ظلك كان وطنا. …..
هنا عهدك كان منفى. ….
هنا مازال في الشوكات ما يكفيني
نزيفا ألف عام وأكثر …..
على مشارف الوطن
ولاأنتهي عند حدود الهذيان
في خريطة الأوهام. ….