أشتاق… إليه
قد يطول انتظاري
لن أشكو
ربات الشعر
الغياب عني
ولن أبكي لوعتي
واحتراقي
لن أحتمي بشجرة جرداء
لأنشد خلاصي
لن أستجدي الهطول
وأتوسل العطر
ظمأى أنا روحي
لقطرات غيت
تروي نبض فؤادي
وقد أموت من العطش
كالسنديان العاشق
ملأى بالأمل
وبالثرثرات
المسكونة بالقلق
والحنين
وقد تكسرني الريح
شطرين
كزهرة برية
وأتلاشى مع الزمن
قد يكبلني الخوف
وأتوقف عن الشدو
وأسقط مضرجة في صمتي
أشتاق… إليه
أشتاقه
حقا
قد يطول انتظاري
بين عبء الغياب
والحضور
بين العتمة والنور
صخب
يرتشف الريح
يتكئ على صدري
ها أنا
أقف والمجهول
أمام مفترق الطرق
خارج زمني
أدوس على صمتي
فيصرخ
أحتال على مخيلتي
لم يعد يكفي
أن يكون ملهمي
لن أرزح تحت نير الأغلال
و أستنجد بالوهم
وأنتظر
أن يمنحني الخير
أن يمنحني الشر
وأن يهبني
شهقة الحياة
أيها الغامض المدهش
الصارخ الملتهب
أحتاج أن أسمع صوتا لا أعرفه
يحول نبوءاتي
إلى حقيقة تسعى
كنبض قلب
كعطر الزهر
كالحب
كالحلم
كالحرية
كالأرض
كالسماء
كالحياة.
أشتاق… إليه
أشتاقك
ويطول انتظاري
على أعتاب هذا البياض
أمتشق خيالي
بأنامل مشتعلة
أمتطي صهوة ناري
أنهال على الصخر
أنحته روحًا هائما
متفردا لا أحد يشبهه
سرا من أسرار خلقي
أحاوره
أناجيه
عارية تنزلين
شريدة تتوسلين
أن أنفخ فيك من روحي
وألبسك ثوب الحياة
ليكتمل بك وجودي
وخلاصي .