- بلادي أنت
عندما يتحدث الدمع
يجف بحر الكلام
ويتدفق حديث بنهر الدموع
ليروي الخدود
ويغمر أحزان الوجه
ويشعل نيران العيون
ويدمي القلب جراحاً
عندما يتحدث الدمع
نقف بمحراب الذكريات
مترنحين من الأحزان
وكأنها خمور الدنيا أسكرتنا
نتوارى خلف الجروح
نرتدي زي الأحزان
يملؤه شوك الآلام
أيها الحبيب القريب البعيد
أيها النشيد الجميل
أيها الطائر الطليق السجين
أنت نداء الأعماق في هدأة الليل
ونشيد القلب في صخب الحياة
ورواء النفس في حلك الأيام
أنت النشيد الذي أغني
أنت التمثال الذي أعبد
أنت الصلاة التي أردد
لكن هل تحس إنطلاق صوتي أيها النشيد
هل تحس دفء الأيدي أيها تمثال
هل تشعرين بالخشوع ممزوجاً بالحنين أيتها الصلاة
لست أدري………
أين أنتَ تعدين ولا تفين
تقسمين ولا تأتين
أ مللتَ حبي أوتناسيت عهدي ؟
ونفرت مني اذ رغبت فيك ؟
يا حبيبُ لقد تبدلت
تناسيتَ عهداً كتبناه بالدموع والزفرات
وحفرته على شغاف قلبي
حتى رضيت بك
وجلست قربك
نعم …بك تناسيت
نعم تناسيت
بلادي متى ألمح
بريق الفرح في عينيكِ
متى يموت وجعكِ
متى أبكي
فرحةً لا حزناً عليك
حزين أنا
غريب أنا
مجروح أنا
غريب ؟ نعم غريب
في دنيا ليست دنياي
في مكان ليس مكاني
في عالم ليس عالمي
مجروح ؟ نعم مجروح
جروحي دامية
أسأت فهم الناس
بات النقاء يجرح ألشعور ويخدش الإحساس
غريب أنا
أكتب اليوم في المساء
أحس أن الحياة تضيق حولي
وحيد في الأرض
مللت النشيد أو كدت
لأني كفرت بروتين الحياة
فهي مظلمة حولي
كلماتكِ تحرك شعوري
ولا تطفئ النار المستعرة في أحشائي
الدمع النازل من عيني
ارحميني…. ارحمي المعذب
علك تنقذيني
لكنك صددت وازددت صدودا
ما بالكِ لا تحبين ؟
ما بال قلبك لا يلين ؟
مالك لا ترحمين ؟
مابال الحب عندك؟
كتبتُ إليك وكتبتُ
صورتُ ألمي وتعذبتُ
حدثتكِ فصددتِ.
ورجوتكِ فما رحمتِ
وسألتكِ فما استجبتِ
إن قلبكِ من حجر
انكرتِ على نفسك ضياء الفجر
رامي شهريار الجرح الأسمر