ما أنتم إلا حشود من الملائكة
أنزلتكم السماء بعدما استنجد بكم آخر نبي اسمه العراق
كان أبرهة يستجدي الفيلة من دهاليز الليل
لأنه يخشى من إبراهيم جديد وكعبة أخرى
ظن أن سجيل قد نفد
وأبو طالب لا يخشى من حماقات الظلام
لعلمه أنهم يندحرون حينما يبتسم الضوء
تتفرق مجرات الفقاعات اليافعة
كل همهم أن يقتلوا الحسين مرة أخرى
يعلمون أنه المسبب الأول
بيدهم مصادر الموت
إنهم يطاردونه من بينكم
يزيد هو المشرف هذه المرة على الواقعة
يتحوم بدمائكم
يصرخ على الجمع لماذا لا تموتون رغم كل هذا الرصاص
لماذا تخلى الموت عني
جأتكم ممتطيا التاريخ
أريد بحوافره ان أسحق على جسد العراق
لكني أراكم كلكم حسينيين
الشمر ما عاد شمري
وابن سعد يتمرد علي ويقول : سأسبي عيالك وأجلب رأسك أمام الملأ
لقد أنكشف كل شيء
وهذا الحسين يهتف مع شعبه
سيضع فسادكم فوق الرماح .