بِضْعُ حروف وَ رَشَّةٌ من لون النَغَمْ على مسرحٍ خَشَبِيٍّ أمام َ الجميع ، هكذا أنتِ مُتَقَلِبَةُ الطعم مثل الفصول فتارةً رقيقةُ المغزى تأخذيننا في سلامِ الخيال ، وتارةً جبارةٌ تَضرِبينَ القلب في مَقصِدك …
أشبعيني بالجمال وخذيني في بحر علمك يا جميلة ..
لا تَجْعَلي حَرفَكِ سَيفاً يَشُقُ سُطوري،
واجعلي لي من كلماتُكِ سُلَمَاً للمفردات …
فرائحةُ المعاني تَفوحُ منك كَمسكٍ أصيل ، فلتعلمي يا عزيزتي أنكِ تُشبهينَ النَعيم في كل شئ …
نعم فأنا لا أبالغ فَليست من عادتي المُجامَلات …
فَتَكَبَري يا سَيِّدة
يا عِمادَ نَصّي هذا وأصلُ كُل النصوص …
فَقَصائِدي وَأَلحاني وَكُلَ ما أَمْلِكُ من تعابيرٍ تَلوحُ عِشقاً وتنصاعُ لك،
فأنت ِ فَريدةٌ وعَنيدةٌ وجَميلةٌ بشكلٍ بَهيّ …
ََأراكِ وَأَسمَعُكِ وَأَشْعـُرُ بِكِ كُلَّما أُبحِرُ في مُحيطكِ الأخّآذ ، وَإنّي كُلَّما أكتبْ تُنيرُ حروفك لَيْلَ ذاتي وَتَسْحَبُني من واقعي المُعتِم إلى جوٍ مريح ،
كُلُه شُطآنُ شعرٍ فَصيح ..
وعلى اليمين كتاباتٌ مُزخرَفَةٌ بِالحركات
تُهيمُ فُؤادي ..
أما أمامي فإني أنظر للخواطر كَيف أنها تَتَراقَصُ باسِمَةً وَكأن مُحيّاها يَشعُ نوراً من ذهب
أريدُ البوحَ بأنك ِ على عَرشِ اللغات ،وأن الله قد اصطفاكِ للكتاب المُقدَّس ،
وأنك روحٌ للقلم …
عِشتِ يا عَرَبِيَتي فَخراً لنا …
وَدُمتِ عِزّاً للعرب ..
فَقْبَلي حُبي وَكامِلَ الاحترام .