ورقةٌ صفراء في كتابٍ قديم،
كلما مررت بين سطوره
أغمض عينيّ كي لا أنثرَ ما بقي من عطركِ.
ظلكِ الواقف…
في زاوية الذاكرة،
ما زلتِ واقفةً بثوبكِ الأزرق،
أمدّ يدي فألمس الفراغ،
وأسمع ضحكتكِ تهرب كالسنونو.
كتبتُ لكِ كلّ الحروف،
إلا حرف الوداع..
ظننتُ أن الطفولة لا تنتهي،
وأن الفراق مجردُ لعبةٍ نلعبها ثم نعود.
الآن…
صرتُ أكبرُ من كلّ الألعاب،
وأصغرُ من أن أفهمَ
لماذا لم نعدْ نلعبُ معاً؟
خذي ظلّي معكِ هذه المرة،
فلستُ بحاجةٍ إليه،
فقد تعلمتُ السيرَ في الشمس
بدون أن أنتظرَ أحداً.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية