يسألها ،
و في نبراته رعشة:
– هل يضايقك أحد …؟!
تجيب ،
و قد آبتسمت ربع آبتسامة:
– أي عمري ؛
يضايقني النّوى ..
يزعجني الفقد …
تقتلني نومتي وحدي ….
و ربّ المدى /
يحزن أكثر ، تتكاثر اللّهفة :
– أحبّك ” نور عيني ”
خلاااااص و ربّي
حسم الأمر و رفع القلم
يا عالمي و مستقرّي
حين نُطعَم اللّقاء
سأطير إليك مثقلا بشوقي
فما أنا إلّا أقدارك
و ما أنت إلّا أقداري
أعشقك ” مجنونتي ”
هكذا أبديّا سأناديك /
وعد منّي أن أضمّك ألفا
و سبعا بعد الألف لمّا ألقاك …
استندت على كتفه مجازا
و زادت بسمتها إشراقا:
— أي نبيّ قلبي !!
لقد آشتقتك ماشاءت لي الأشواق
و أستبقتك إلى مراتع الوجد
و أقمت فيها خيامي …
و أوقدت نيراني …
و قد هيّأت لنا ما هيّأت …
فأشواقي إليك ؟!!
لها سفنها
و أساطيلها
و لها ركابها و قوافلها
و لها أجنحتها و مواكبها
أشواقي ؟!
لا أرض تحملها
لا سماء تسعها
جارف حبّي إليك
طوفان هو و أنهار هادر