حزنكَ النبيل بلاوي
و مازال يهب لموتي الحياة !
فكلما نفاني الوجع للرحيل في أزقة الزوال
يرافقني بحنان
و كلما توغلتُ في حقول الوحشة و الإغتراب
سحبني بعيداً عن ثرثرات الكآبة
ليشق لرعشة ابتسامتي مكان ..
و أما حزني
فهو دعوة فاضحة
تطل عليها ملامحك المتشحة طيف ابتسامة
مكتظة بفصول من المطر و حكايا الهذيان
تساوم دمعي
تغويني بالتهام كل الطرق للإقامة فيها
فأنزوي لتمتمات العقدة بين حاجبيك
أعاقر خطيئة الخوف
و كلي يبتهل بريق الرأفة في عينيك
و عند حدود ” ذقنك الشاردة ”
أرخي حمولتي من كل الأحزان
و المسافة بين
أصابعك المختمرة بالشقاوة و خصلة شعري التي ملتّ تاريخ الرتابة
كالمسافة بين حزنينا المتعانقين على حواف الملح
و الدهشة يينهما جوقة ألحان ..
يا أنتَ
يا بلاوي الأشهى
أخبرني فقط
كيف يكون الحزن نبوءة للفرح و وجهة للأمان ؟!!