يحكي أنه حلم بفراشةٍ فرفرفت،
قطرة ندىٍ فهبطت فوق زهرةٍ،
هكذا ظهرت الحديقة،
ووجد العاشقان شجرةً يستظلان بها،
ورأى الصغار ثمارًا تتأرجح، قذفوا بالحجارة،
سيتوقع الجميع إصابة الجميلة،
ونشوب معركة معتادة،
وهذا لم يحدثْ …
ففى تلك اللحظة غنت الطيور،
مع منشدٍ كفيفٍ كان يعبر جانب النافورة،
ولم يحتفظْ أحدٌ بسيرةٍ كان يرددها بين نخلةٍ وعصفورٍ..
قبل أن يرتفع تمثالٌ فى منتصف الواجهة…
وتنحنى الأشجار قليلًا، والتمثال يكبر …
ولم تعرفْ خاتمة الحكاية.
…………………..
يحكي أنه في بلادٍ بعيدةٍ،
تسلل الملل إلى القتلى،
تنزهوا ذات ليلةٍ،
وأثاروا الضجيج،
وهم يحاولون الغناء،
وفي نهاية السهرة
وضعوا دماءهم في الكؤوس،
وعظامهم على موائد الطعام…..
وهو ما توافق مع التقارير الإخبارية،
وانسجم مخرج أفلام الرعب مع الحكاية،
ولم تعدْ مشاهد اندفاع الخناجر من الجدران،
أو خروج الأشباح من المرايا
تثير شهية عدساته،
التى تغافلت عن حراسٍ يلعبون الكرة بجمجمةٍ،
وملكٌ يجلس وحده فى قاعة العرض،
ويستمع لشبيهه يلقي كلمةٌ للجماهير،
يهنئهم بالهزيمة أمامه….
ويقول الرواي يا كرام
أن القتلي قفزوا؛ خلف شواهدهم؛
وزخات المطر تتأبط ذراع عاصفة،
والحكاية ﻻ تبوح بنهايتها لشجرة….
وﻻتنتبه لرجلٍ يجلس فى الجانب المظلم من المقهى ،
يحاول ترتيب الكوابيس التى شاهدها فى الطريق،
ويشير للعاصفة…..