حنين للذكرى / بقلم : خلود الحسناوي ــ بغداد

لم انسَ ذاك الحديث
ولم اجحد ودك ..
لم عدت؟؟
لم ترحل يوما..
اتذكر عبق ورودك
والندى
كم احسدها؟
من اي حديقة قُطفت؟
فُتنتُ بها..
يا إلهي. …..سبحانك
انت جميلة كهذا اللون القاني
 الذي اصطبغ به الورد.
فاتنة كهذا الندى
الذي تعلق بأوراق الورد..
وكأن فيها حياة..
أنها تتنفس ..
أنها تصنع عطرا..
لاترحلي ..
ايرضيكِ تركي وحيدا؟
هائما بين الورد والندى..؟
لا، ابدا هذا ليس أنصافا..
ابقي معي
لاترحلي ..
ابقي معي،
الليلة اشعر بالأمان..
وانا بين أحضان ورودكِ
ارحمي فاقد لبٍ..
نال منه الهوى
يعزُ عليه فراقكِ..
لم يدنُ من وصلكِ
خوفا عليك..
قد دنا سلطان النوم ..
واسدل ستائرهُ على نوافذنا..
كي يكتمل الحلم ..
وتأخذنا الذكريات الماضيات..
حين نبحر بتلك الصور
القديمة ..
لنعرف انها ذكريات
مرت كبرقٍ خاطفٍ في لحظات ..
لاتستعجلي ذاك الرحيل ..
تعالي ..
لنكمل أحلامنا..
ونصوغ منها عقدا جميلا..
مرصعا ببريق الوداد…
سأنتظركِ خلف جدار الامنيات ..
سأنتظركِ خلف ستائر نافذتي ..
بحلمٍ جديد ..
يعيد شريط الذكريات .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!