كم من الوقتِ مضى
وأنا لم أمسك القلم
ظننتُ أنّ الحبرَ جفَّ
لكنَ قلبي امتلأ أسىً
فكتم . .
أتظنُ أن الكتابة
أمرًا هيّنًا؟
تاللَّهِ أنه لأمر لَصُب. .
مدٌ .. وجزر
يغرقك الحبر
ينجيك الورق
تعبٌ في تعب
مأساةٌ نظنُّها انتهت
للتّو تكون بدأت
نكتب لنزيل العبء
وإذ بنا نبكي
على ما كُتِب
نلامُ على الحزن
الّذي خيّم
على حروفنا
تُرى ما حال القلم
الّذي كَتَبْ؟
أو حال القلب
الّذي نزف
فسال منه
هذا الفيض
من التّعب!
أما من شارٍ لحزننا
يصطحبه،
ويهدينا الجَذل؟
أما من ساقي لفرحنا
يرويهِ
من عقب الظمأ!
أما من مرسى
يُنجينا
من هذا الغرق؟
أما من كتفٍ
نستند إليهِ
فيزول عن كاهلنا
اللغب!
أما من حياةٍ نحياها
كقصيدةٍ أوزانها طرب؟
يا أبجديةً
بها الأمل والألم
أنقذينا . .
تكاد السّطور
من ثُقلنا
أن تكبو
وتنزلق بعد..
عقب كل هذا
أتظنون أنّ الكتابة
أمر سهل؟
تاللهِ إنّها
لصبٌ ولصبٌ ولصب . .
هبة المحاميد
بتوقيت اللاشيء وكل شيء
٢٥\٣\٢٠١٩ ‘م ‘
٠١:٢٩ ‘ ص’