…
محكمة الحنين تتسلق حنجرة الغيم لتثبت تهمة الماء.!
لكنها لا تجيز للأوطان نفي سكانها.!
من أي المحاكم أخذت إجازة بتري من حضنك..؟
وأي رعب تغشاك حين انتزعت أمان مدينتي،
وأي أنانية يمتلك سلامك حين يقذفني لصحوة الليل واعتلال السكينة،
هل غرك بأغصاني تمايلها.. ؟
مرتبكة لازلت على أرشفة أقفالك أغفو،
لا أجيد فهم المنفى،
أحمل ميلادي فيك سندا يثبت حق إقامتى في حناياك،
وقدسية التعبد في مساءاتك.
لم أكن أهلا لمصاحبة الصحراء،! منذ الوهلة الأولى كنت تعلم أني مدمنة معلقة في جيتارك كوتر قديم
كلما تعثر لحنك ذات حرب غفرت لك خطيئة صمتك ..
أدمنت الرقص حافية على شواطئك حيث أخبرتني
– “ثمة موج هائج خلف زرقتي وخلف اندفاعي عمق بعيد”..
– لست أنا ولكن نوبة ما تجبرني على الرقص بين أشواكك غير آبهة للخدوش التي تنزف،
ألا يحق لمواطن مثلي أن يستعيد وطنه؟